الملمس في العمل الفني

مقدمة:

تعتبر الملامس من أهم مكونات وعناصر العمل الفني اذ تسهم في بناءه، والغرض من وجود الملمس هو أن يعطي الاحساس المادي الحقيقي للخامات المستعملة.

عناصر العمل الفني:

الفن يعني قدرة الشخص على التعبير عن نفسه، ومشاعره، وعن الأحداث والمواقف التي تحصل من حوله، بحس مرهف، وأسلوب مميز، وإبداع، وابتكار، وبأفكار، وأشكال جديدة في الحياة، ورؤية مختلفة عما يراه الآخرون، وتوصيل المعلومة للناس بذكاء إيجابي، وطريقة فعالة تصل للناس بمفهوم معين، وللفن عدة عناصر وهي:

1 . الخط   

2. الشكل

3. اللون

4 . الملمس

5 . الفراغ

مفهوم الملمس : هو تعبير يدل على المظهر الخارجي لأسطح المواد

أي الصفة المميزة لخصائص أسطح المواد التي تتشكل عن طريق المكونات

الداخلية والخارجية، وعن طريق ترتيب جزيئاته ونظم إنشائها في نسق يتضح

من خلالها السمات العامة للسطوح وهو احد عناصر التصميم حيث يشير الى

 الخصائص السطحية للأشكال المختلفة، فالشكل والملمس لا ينفصلان لأن

 دلالات الملمس على السطح هي اشكال في نفسه الوقت.

أنواع الملامس :

إن الملمس اداة مهمة في العملية التصميمية كالشكل والحجم واللون فمن خلال الرؤية واللمس يمكننا الشعور بالبلل والجفاف وبالسطوح الخشنة والناعمة، ويمكننا الحصول على الملمس إما عن طريق الخطوط والنقاط أو الالوان في العمل الفني ذي البعدين.

تصنف الملامس إلى نوعين:               

- ملامس من حيث الدرجة : ( ناعمة – خشنة – منتظمة – غير منتظمة )

- ملامس من حيث النوع : ( حقيقية – ايهامية)

أولا: الملامس الحقيقية :  الملامس الحقيية هي التي نستطيع ان ندركها من خلال حاسة اللمس والبصر نتيجة تباين مظهرها السطحي حيث يمكن عن طريق لمس الاسطح التي يتشكل منها العمل الفني المصمم ان نتعرف على أنواع الملمس وطبيعته من ناحية درجة الخشونة وتنقسم الملامس الحقيقية الى :

- ملامس طبيعية . ( عناصر نباتية - عناصر حيوانية – جماد)

- ملامس صناعية . وهي كما يلي :التحقق عن طريق استخدام تقنية

الحفر ,وعن طريق العجائن اللونية.

 ثانيا: الملامس الإيهامية : هي الملامس التي يمكن ادراكها

بحاسة البصر دون ان نستطيع تمييزها عن طريق اللمس ويعرف

 هذا النوع بالملمس ذو البعدين. وغالبا ما تكون الملامس الايهامية

تقليدا لملامس حقيقية مثل ملمس الحجر أو الرخام أو الخشب

أو الجلد أو الزجاج أو الخيش.

ارتباط الملمس بالألوان:

ويرتبط الملمس باللون بشكل مباشر ومثال على ذلك ان اللون نفسه يمكن ان يظهر بشكل مختلف عندما يكون رطباً، جافاً، ناعماً، خشناً ، ويحقق الملمس في الرسم من خلال تنوعه تناغماً تضاريسياً يحمل في ثناياه ابعاداً تعبيرية وسمات جمالية تعزز من جمالية الشكل الفني.

ويرتبط اللون بالملمس وبالخصائص البصرية للمادة، كما أن الإعتام والشفافية أو نصف الشفافية في الملامس تختلف عن بعضها، فالزجاج الشفاف يختلف في ملمسه عن زجاج آخر نصف شفاف.

تفاعل الملمس مع الضوء:

تظهر ملامس السطوح كنتيجة للتفاعل بين الضوء وكيفيات السطح من حيث ( الخشونة - النعومة - درجة الصقل ) كثرة الاضواء المنعكسة عن اسطح المواد، وكيفية انعكاسها تحدد الصفات الجسمية للخامة مثل ( الصلابة - الليونة - الخفة الثقل ) وغيرها من الصفات التي جعلها البعض بداية لدراسة الجمال . فنحن ننظر للقيم السطحية على انها ملمس السطوح كما تحسه اليد , ولكن هي أيضا كما يحسها العقل؛ لأن في العقل ميلا لوصف السطوح المرئية على انها خشنة او ناعمة كما ان العقل يربط هذه الصفات المرئية بالحركة .

ويؤدي تنظيم هذه العناصر الشكليه بكيفيات مختلفة وبكثافات مختلفة الى تغير الخصائص الضوئية للسطح من حالة الى اخرى .

ونيجة لذلك فإن الملمس في العمل الفني يعني الاحساس به عن طريق الرؤية البصرية , وإحساس العقل بالقيم السطحية وتخيلها ظاهرة يطلق عليها أحيانا المعادل البصري للإحساس الملمسي .

العناصر التي تؤثر في إدراك الملمس:

هناك ثلاثة عناصر تؤثر في مجال الادراك بالنسبة للملمس وهي:

1 . الضوء الساقط على الأسطح شدته وقوته ونوعه مثل ضوء

النهار أو الضوء الصناعي

2 . الجهاز البصري للانسان الذي يتلقى الاحساس بالملمس

3 . تباينات طبيعة الأسطح نفسها

الخاتمة:

وفي الختام علينا أن ندرك أن مهارتنا في التعبير عن الملامس المختلفة في العمل الفني هي بسبب نضجنا الفكري والجمالي ، فالشعوب تتطور بغناها بالتاريخ والثقافة والفنون، وتترك أثرا في الحضارات اللاحقة.